سقط الليل غزيرًا على المرتفعات ولم يستطع متسلق الجبال رؤية أي شيء. كانت النجوم والقمر مغطاة بالغيوم.
وعندما كان على بعد أمتار قليلة من القمة، انزلق وسقط في الهواء، سقط بسرعة كبيرة. كان بإمكانه رؤية البقع السوداء أثناء السقوط، وشعر بإحساس رهيب، إحساس بامتصاص الجاذبية.
استمر في السقوط، وفي لحظات الخوف هذه، حضرت كل تفاصيل حياته السيئة إلى ذهنه. كان يفكر الآن في مدى قرب الموت، لكنه شعر أن الحبل المربوط بخصره يسحبه بشدة.
جسده كان معلقا في الهواء. فقط الحبل كان يحمله. وفي تلك اللحظة من السكون لم يكن لديه خيار سوى الصراخ:
ساعدني يا الله. أجابه صوت عميق اقطع الحبل إذن.
كانت هناك لحظة صمت. مرت اللحظة،
وقرر الرجل التمسك بالحبل بكل قوته.
يقول فريق الإنقاذ إنه في صباح اليوم التالي، تم العثور على المتسلق ميتًا ومجمدًا وجسده معلق من حبل، ويداه ممسكتان بإحكام. كانت قدم واحدة فقط بعيدة عن الأرض.
دائما وأبدا تقدير البشر يشوبه النقص ويعتريه الخطأ
ولا أدل على ذلك من الآية القرآنية الكريمة. (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) صدق الله العظيم.
في احايين كثيرة نسدي إلى أنفسنا معروفا كبيرا عندما نترك الأمور تجري كما هي؛ يجب أن يكون لدينا ما يكفي من الإيمان لقطع الحبل.